كيف تتخلص من العنصرية
هل تعَرضتَ للتنمر والعنصرية من قبل؟ إذا كانت إجابتك" بنعم" فهذا المقال سيهمك.
لابد وأنكَ في عملك طلُبَ منك الذهاب لسفرية عمل لبلٍدٍ ما وسَتمنحكَ هذه المهمة أرباحاً كثيرة وتنال منصباً أعلى، ولكن أخذها زميل لك بدلاً منك لعدة اسباب منها مثلاً أنه أحد أقارب مدير الشركة، أو لأنك أسود وهو ذو بشرة بيضاء ،أو لأنه على ديانة غير التي أنت عليها، وقس على ذلك كله جميع أشكال التنمر والعنصرية ،ولكن بعد قراءتك لهذا المقال ستتمكن من كيفية التصرف وعدم الوقوع في هذا مرة أخرى، وكيف تساعد نفسك على تخطي الأمر وتعالج نفسك بنفسك.
تعريف العنصرية: -
العنصرية هي الأفكار والمعتقدات والقناعات والتصرفات التي ترفع من قيمة مجموعة معينة أو فئة معينة على حساب الفئات الأخرى، بناءً على أمور مورّثة مرتبطة بقدرات الناس أو طباعهم أو عاداتهم، وتعتمد في بعض الأحيان على لون البشرة، أو الثقافة، أو مكان السّ كن، أو العادات، أو اللغة، أو المعتقدات.
أشكال العنصرية وأمثلة عليها: -
توجد عدة أشكال للعنصرية، مثل اختلاف طريقة التعامل وتفضيل بعض الناس على البعض الأخر بسبب الانتماء العرقي.
كما يمكن أن يكون للعنصرية شكلاً أكثر تعقيداً مثل "العنصرية الخفية" وهي التي تظهر بدون شعور عند أشخاص يقولون أنهم يلتزمون بقيم التسامح والمساواة ،ولكنهم بدون أن يشعروا يتصرفون بشكل عنصري تجاه بعض الأفراد أو المجموعات.
وهناك عنصرية دول ضد بعضها ومجتمعات مثل كُره مجتمع لمجتمع آخر مثل مجتمع شرقي وغربي ومجتمع مسلم أو مجتمع يهودي أو مجتمع مسيحي....إلخ.
وأشهر مثال عن العنصرية هو تجارة الرقيق"ال عَبيد" التي كانت تمُارس في العادة ضد الأفارقة السود.
نتائج العنصرية وتأثيرها: -
سلبيات العنصرية على الفرد:
1. تولد العنصرية الحقد والكراهية بين الشخص العنصري والشخص الذي تمُارس عليه السلوكيات العنصرية.
2. يتم رفض الشخص الذي يتعرض للعنصرية في كافة الاجتماعات واللقاءات.
3. تجعل الفرد الذي يتعرض للعنصرية شخصاً وحيداً ومنبوذاً يعيش بعيداً عن الأخرين .
4. تعمل العنصرية على تضَييق فكر مَن يمارسها لاهتمامه بنفسه بعيداً عن الإحساس بالآخرين.
سلبيات العنصرية على المجتمع:
1. تجعل العنصرية المجتمع مفككاً وغير مترابط.
2. تولد العنصرية النزاعات بين أفراد المجتمع.
3. تخلق العنصرية جواً من الخوف والكراهية وعدم الاستقرار.
علاج ومُناهضة العنصرية: -
ظاهرة العنصرية ليست عَصية على العلاج ،ويمكن اقتراح سرب من الحلول لعلاجها، لعل اهمها:
1. الدين الإسلامي الحنيف، حارب العنصرية بشتى أشكالها وأنواعها منذ بعث النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أعلنها القرآن الكريم صريحةً ، بأن التفاضل بين البشر لا يكون الا بميزان التقوى، وجعل كل الناس سواسية، وأسأل وأذاب كل الفوارق التي تقوم على اساس من العرق والجنس واللون.
2. زرع ثقافة تقبل الأخر عند الأطفال منذ صغرهم وفي المدرسة، إذ يعُزز هذا بدوره قدرتهم على التعامل مع الاختلافات ،والنظر للجانب الإجابي.
3. الدفاع عن الأشخاص الذين يتعرضون للمضايقات والاذى والتميز ،فهذا بدوره يوثق العلاقات، ويعكس إيجابية التفكير والرؤية.
الخلاصة في القول أنه إذا تركت نفسك ضحيةً للعنصرية والتنمر ولم تتبع الحلول وتتعرف على ما تعرضت له سينتهي بك الأمر إلى شيء مريع ولن تستطيع بعدها إيجاد الحل ،وأنا أضمن لك ان هذا المقال سيغير من حياتك، فقم بالتفاعل معنا وأخبرنا ماذا استفدت؟ وما ستقوم به بعد قراءتك لهذا المقال!؟
وفي النهاية أوضحتُ لك كل شيء عن العنصرية من اسباب وأمثلة وحلول لها ،فكل شخص منا قد تعَرض لموقف يحمل مثل هذه العنصرية، أو قد شاهده أمام عينيه.
بقلم /أسامة فريد خليفة