الكثير منا يريد ان يحقق الكثير من أهدافه وطموحاته ولكن يشغل وقته بالتصفح على وسائل التواصل الاجتماعي.
كلما يقرر ان يفعل هذه الأشياء يجد ما يشغله مثل الاخبار، والمراسلات مع الأصدقاء، ومشاهدة الفيديوهات الغير المفيدة، كل هذه الأشياء تساعد على تضييع الوقت وينبغي ان نحد من الاقتراب من السوشيال ميديا.
لذلك سوف نتحدث اليوم عن اضرار السوشيال ميديا، وكيف نبتعد عن السوشيال ميديا وغيرها من المواضيع المتعلقة السوشيال ميديا.
أضرار وسلبيات السوشيال ميديا
يحب الكثير ان يقضي اوقاتهم بالتصفح على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن إذا تحول هذا التعامل الي استخدام مفرط فهكذا يؤثر على أنشطته في الحياة اليومية، وهذا ما يسمي بإدمان السوشيال ميديا.
ويوجد الكثير من الاضرار التي ستحل بمدمن وسائل التواصل الاجتماعي كعدم الرضا عن حياته وهذا يؤثر سلبًا على حياته وحالته النفسية وسيؤدي الي زيادة استخدامه الي وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الاضرار التي سنعرضها لكم:
1-عدم تواصل المشاعر بين الأفراد حيث يقتصر استخدام رموز وصور للتعبير مما يسبب تبلد المشاعر ويزيد فرص التفكر داخل المجتمع.
2- انتشار الخمول والكسل مما يؤدي الي استبدال الزيارات العائلية والمقابلات بالحديث عبر الشاشات دون تحرك.
3- زيادة معدلات الإصابة بالسمنة نتيجة للجلوس لفترات طويلة والإصابة بالكسل والخمول.
4- التفكك الاسري بين أفراد الأسرة الواحدة، حيث ينشغل كل فرد بهاتفه المحمول دون الحديث مع والديه، واخوته، والحديث مع الغرباء، والاندماج في العالم الافتراضي.
5- انتشار الكثير من الشائعات عبر هذه المنصات، حيث أصبح جزء كبير من الاخبار المنشورة كاذبة وليست صحيحة.
6- انتشار ظاهرة التنمر على الآخرين، مما تسبب في إصابة الكثير بالمشاكل النفسية التي قد تصل للاكتئاب، والانتحار.
كما تؤثر السوشيال ميديا على الأطفال، والشباب، والمراهقين، وهم الفئات الأكثر استخدام الى هذه المنصات مما تؤثر عليهم بالسلب:
1-اضطرابات النوم: الاستخدام المفرط السوشيال الميديا يسبب الارق.
2- النسيان وتأثر الذاكرة: يعاني الأشخاص الذي يستخدموا هذه المنصات لفترات طويلة من النسيان وفقدان القدرة على التركيز.
3-الرهاب الاجتماعي: تعرض الشاب من استخدام هذه الطرق من التواصل تجعله يميل للعزل والانطواء، ومع الوقت ينعزل عن الواقع و يعيش في واقع افتراضي من صنع السوشيال ميديا، مما يسبب الرهاب، والاكتئاب.
4- تأثر العمل و الدراسة: تؤثر علي إنتاج الشخص وعمله وتعليمه، حيث ينشغل في المتابعة والتصفح و يهمل عمله ودراسته ويفقد تركيزه، ويعاني من تشتت الانتباه بين العمل و الدراسة والعالم البديل الذي يتابعه علي مواقع التواصل.
5- الإصابة بالأمراض: تسبب هذه المواقع الكثير من المشكلات الصحية وأهمها السمنة وزيادة الوزن، أمراض القلب و الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وامراض العيون، وضعف الجهاز المناعي للتعرض للكثير من الاشعاعات النابعة من الهاتف.
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا أصبح متفرع لأنها تدخل في كل تفاصيل الحياة اليومية، حيثُ تؤثر علي المجتمع وأفرادهُ، خاصة الأطفال والمراهقين، لذا يجب الانتباه لهذه التأثيرات ومحاولة التقليل منها و الحد من الإفراط في استخدامها.
هل يوجد إدمان مواقع التواصل الاجتماعي؟
نعم، فإن الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي يعرف بإدمان مواقع التواصل الاجتماعي، وهو نوع من الاعتماد النفسي و السلوكي علي منصات التواصل الاجتماعي ويعرف أيضًا باضطراب الإدمان علي مواقع التواصل الاجتماعي.
الحياة بدون السوشيال ميديا لمدة أسبوع
تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولكن ماذا يحدث اذا تم الابتعاد عنها لمدة أسبوع؟
كشفت دراسة حديثة ان عند الابتعاد والتوقف عن تصفح وسائل التواصل الاجتماعي لمدة 7 أيام له تأثير إيجابي علي العقل، حيثُ يساعد علي تحسين الحالة المزاجية.
توصلت الدراسة الي هذه النتيجة عن طريق عقد مقارنة بين مجموعتين من الأشخاص، بلغ عددهم 154 وتراجعت أعمارهم بين 18 الي 72 عام.
ألزم الباحثون المجموعة الاولي بعدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي( فيس بوك، انستجرام، واتس اب، تويتر) لمدة 7 أيام متواصلة، وفي المقابل سمح للمجموعة الثانية بتصفح هذه المنصات كالمعتاد.
وجدوا أن المجموعة الاولي قد تحسنت حالتهم النفسية، حيثُ انخفض معدل شعورهم بالقلق و الاكتئاب، وازداد احساسهم بالراحة و الرفاهية، عكس المجموعة الثانية.
وقبل بدء التجربة ، أفاد جميع المشاركين بأنهم يقضون ما يعادل 8 ساعات أسبوعيًا علي السوشيال ميديا.
كيفية الابتعاد عن السوشيال ميديا؟
نحن محاصرون يوميًا بالرسائل و الإشعارات و التعليقات كل دقيقة، نحن محاصرين داخل عالم افتراضي صغير (أصغر من كف اليد)، هذا هو حال مستخدمي السوشيال ميديا.
يجب علينا إنقاذ ما تبقي من لحظات في عمرنا لكي نستثمره بشكل صحيح و لننعم بحياة صحية و نحقق كثير من أهدافها و احلامنا فلكي نفعل ذلك يجب أن نتبع الآتي:
1- تخطيط يومنا ووضع الأولويات ونضع هدف في آخر اليوم يجب أن نصل له.
2- أشغال وقتنا بالرياضة او القراءة.
3- اكتشاف موهبة لدينا.
4- حفظ كتاب الله و معرفة الكثير عن الدين.
5- تعلم شيء جديد.
6- التطوع في الاعمال الخيرية.
7- مساعدة والدتنا في المنزل.
8- الجلوس مع اصدقائنا بدون الهاتف.
9- مساعدة اسرتنا في كثير من الاعمال.
10- السفر لأماكن جديدة والتعرف علي عادات جديده.
11- التأمل في الطبيعة.
اذا فعلت هذه الأمور ستشعر أنك وصلت لأقصى درجة من التوازن، فيوجد لديك علاقات انسانية علي ارض الواقع، وعلاقة اسرية متزنة و طبيعية و الشعور بالدفيء، ستجد وقت لممارسة الأنشطة المختلفة، لا يوجد لديك تراكمات وواجبات مطلوب إنجازها.
وفي نهاية المقال أتمني ان يكون قلمي قد أوفي بما قد خطر في عقلي و افادكم متمنية من الله عز وجل أن يكون قد استوفي كل المعايير ونشكركم علي تواصلكم الي قراءة المقال.
بقلم / منه محمد